المصدر: موقع عرب أوتو
تبدو رينو مُتمتِّعة بركوب موجة السيارات الحديثة ذات الطابع الكلاسيكي، فبعد رينو 5 والاختبارية توينجو وR5 Turbo 3E، قرَّرت الفرنسية المجيء باختبارية إضافية، تُذكّر بالزمن الجميل، ورُبما تُحّمس البعض لعروض الشركة الحالية.
جاءت الاختبارية الجديدة باسم طويل: R17 electric restomod x Ora Ito يترجم هويتها مُباشرة؛ سيارة كهربائية تعكس روح طراز 17 مع خطوط تحاكي التصميم الأصلي ولكن بشكل حديث، وبالتعاون مع المُصمم الفرنسي أورا إيتو Ora Ito.
إنها نسخة اختبارية ليس إلا، وبالتالي فالحديث هناك سيتركّز عن التصميم.
كانت كل من رينو 15 ورينو 17 من السبعينات عبارة عن نُسخة كوبيه من رينو 12، والاختلاف الوحيد هو شكل المصابيح، فقد جاءت 15 بمصابيح مستطيلة، بينما 17 بمصابيح دائرية. وعليه فنستغرب أن تحمل الاختبارية الجديدة اسم 17 مع مصابيحها المستطيلة في الأمام.
بأي حال، فالأبعاد ونِسب الجسم تتوافق مع طراز 17 الأصل. وفي حين لا نستطيع القول أن الطراز الأصلي أنيق بأي شكل من الأشكال (من وجهة نظرنا)، إلا أن شكل الاختبارية مُغرٍ إلى حد ما. رُبما يعود ذلك لتميّزه عن السيارات الجديدة بجسم ملفوف في الجزء السُفلي. ونعم، نعرف تمامًا أن ذلك يُؤثر سلبًا على الانسيابية ويزيد قوة الهواء الرافعة للجسم.
إنه تصميم قديم، ولا نعتقد أن يصل بأي شكل للإنتاج التجاري. ولا يبدو أن رينو تحاول إثبات العكس، فقد جاءت الاختبارية بأعمدة سقف رفيعة للغاية (كما الطراز الأصل) ومصابيح أمامية بصبغة صفراء (كما درج الحال في بعض الدول الأوروبية لزمن طويل)، وبطلاء بُنّي يُماثل تقريبًا الطلاء المُستخدم في طراز السبعينات.
العجلات لطيفة التصميم، ونعتقد أنها تخدم المظهر الكلاسيكي وفي ذات الوقت مُناسبة للاستخدام في السيارات الكهربائية. أما في الداخل فستجد عدّادات رقمية مُنفصلة، ولوحة قيادة مُبسّطة، والكثير من القماش كلاسيكي الطابع هُنا وهناك. كما أن المقاعد تبدو مُجزّأة كما المقاعد القديمة … غالبًا نستذكر مقاعد ريكارو عند رؤية مقاعد كهذه.
نظام دفع كهربائي، وهذا لا يهم
المكوّنات التقنية مُختلفة تمامًا عن الطراز الأصل، فبُنية الجسم تعتمد ألواحًا من ألياف الكربون، والمحرك كهربائي بقدرة 270 حصانًا يرتبط للعجلتين الخلفيتين، ذلك مقارنة بمحرك 1.6 لتر ينتج قدرة تقارب 107 أحصنة ويرتبط للعجلتين الأماميتين في نسخة السبعينات.
لا نعرف لماذا اختارت رينو طراز 17 تحديدًا لتأتي بهذه الاختبارية، فالطراز القديم لم يُشكّل أهمية في صناعة السيارات، وكان أبطأ وأضعف من المنافسات آنذاك. لكن يسرّنا أن نعرف أن النسخة الاختبارية الجديدة وزنها مقبول عند 1400 كلغ، ذلك بالرغم من عدم الكشف عن حجم البطارية أو المدى التشغيلي المُتوقّع.
