تجربة بيجو 3008، ما لها وما عليها

المصدر: موقع عرب أوتو

تزعجنا بعض السيارات الحديثة بعديدٍ من أصوات التنبيهات لدرجة أننا أصبحنا نتخوَّف من أي طراز جديد، ولكن تجربتنا للجيل الثالث من بيجو 3008 كانت إيجابية جدًا في هذا الصدد، بل ووجدنا أشياء أخرى تُعجبنا أيضًا.

وصل الجيل الثالث والجديد بالكامل من بيجو 3008 لبعض الأسواق، بما فيها عدّة دول عربية، وهو يتباين بالتجهيزات وأنظمة الدفع وفقًا للسوق المُستهدف. جاءت تجربتنا على متن بيجو GT Premium Hybrid (هايبرد تعني هجينة، ولكن سنتحدث بخصوص ذلك لاحقًا)، علمًا بأنها تتوفر أيضًا بعدة أنظمة دفع كهربائية بالكامل، إليك ما وجدناه.

للسيارة شكل مميّز عن الدارج، ولا نقول بالضرورة إنه جميل أم غير ذلك، إنه مميّز ومختلف، يحتوي في خطوطه بعض الحيل الانسيابية كمولدات الدوامات Vortex generators التي تنظم الهواء حول السيارة، والعجلات شبه المصمتة، والجناح المزود بنتوءات خاصة أسفل، وعاكس هواء أيضًا في الخلف. كل ما سبق، وبالرغم من وجود مقابض أبواب ومرايا تقليدية إلا أنه اشترك مع السقف المُحدّب لتحقيق معامل انسيابية جيد عند 0.28

لكن الأبهى يكمن في الداخل، حيث الجيل الجديد من مقصورة i-Cockpit والذي يأتي بشكل مجنون، مع منحنيات و“طبقات” متباينة وخامات وألوان لا تمل معها بتأمُّل التفاصيل، وتوحي بالجودة. هناك شاشة منحنية ضخمة، تبدو عائمة لارتباطها بلوحة القيادة من جانبها الخلفي وليس السفلي. هي بقياس 21 بوصة، القسم الأقرب لوسط لوحة القيادة يعمل باللمس ويُشغل النظام المعلوماتي الترفيهي ونظام التكييف. وأسفل من ذلك شاشة إضافية عاملة باللمس أيضًا، ولكن تتمثّل مهمتها باختيار القوائم الرئيسية فقط.

المقود صغير الحجم كما هو معهود وتتوسطه علامة بيجو الجديدة، يحتوي مجموعة من الأزرار العاملة باللمس التي لم يُزعجنا فعليًا استخدامها. وهناك أيضًا لوحة التحكم الوسطية المُرتفعة، والتي تحتوي أيضًا أزرار تحكم متموضعة على ما يُشبه “الغُصن” الذي يفصل السائق عن الراكب. أما التنجيد القماشي على لوحة العدادات فأنيق ويوحي بالحداثة، ويمتد إلى بطانات الأبواب ولوحة التحكم الوسطية.

تُثري الإضاءة المحيطية التجربة البصرية في الداخل. وجودة المواد مقبولة بالاجمال، مع وجود بعض الاسطح البلاستيكية القاسية رخيصة الشكل، وبالرغم من أن سجاد الأرضية ليس الأفضل في القطاع، إلا أن جودة الدعّاسات الإضافية ممتازة.

أعجبتنا خاصية المساج في المقاعد، فهي لا تعتمد وسائد صغيرة مثل الدارج، وإنما بكرات تضغط بهمَّة، وبثلاثة أنماط، وثلاث سرعات كما شئت. فإن شغّلت هذه الخاصية فستعمل لنحو خمس دقائق، ثم ترتاح خمسًا، ثم تعود لتعمل تلقائيًا، ما يجعلها خاصية لطيفة عند السفر لمسافات طويلة.

النظام الموسيقي من فوكال جيد مع 10 مكبرات صوت، وجيوب التخزين عديدة، أما سعة الصندوق فتتراوح بين 588 لتر و 1663 لتر.

ماذا عن القاعدة التقنية؟

كانت بيجو 3008 النموذج الأول الذي يعتمد على القاعدة التقنية STLA Medium الجديدة كليًا من مجموعة ستيلانتس، والتي تحل مكان EMP2 القديمة. إنها قاعدة مُناسبة للسيارات الكهربائية، ولكن يُمكن معها استخدام محركات تقليدية كالنسخة التي جرّبناها.

تقول بيجو أن سيارتها Hybrid أي هجينة، بَيدَ أن الواقع هو أنها تعتمد نظام دفع هجين خفيف Mild Hybrid بجهد 48 فولط. وبأي حال فهذا النظام هو المُفضّل لدينا، فبطاريته الصغيرة لا تُضيف وزنًا يؤثر على انقيادية السيارة، ولا ترفع السعر كثيرًا. وبما سبق، نستعرض أدناه نسخ أنظمة الدفع

ستترتب النُسخ كالتالي:

  • نظام دفع هجين خفيف، مع محرك بثلاث أسطوانات سعة 1.2 لتر. ينتج هذا النظام قدرة 143 حصان (107 كيلوواط) وعزم 230 نيوتن متر، ويرتبط لعلبة تروس ثنائية التعشيق بست نسب. تقول بيجو أن معدل الاستهلاك سيبلغ 4.9 لتر/100 كلم، لكننا قدنا السيارة معظم الوقت على الطرقات السريعة بلا تباطؤ، بما رفع معدل الاستهلاك إلى 6.6 لتر/100 كلم.
  • نظام دفع كهربائي، النسخة الأساسية، بقدرة 207 أحصنة (157 كيلوواط) وعزم 343 نيوتن متر، تتسارع من الثبات إلى 100 كلم/ساعة في 8.7 ثوان. بطاريتها بطاقة 73 كيلوواط ساعي، ويصل مداها التشغيلي إلى 525 كلم
  • نظام دفع كهربائي، النسخة طويلة المدى بقدرة 228 حصانًا (170 كيلوواط)، تتسارع من الثبات إلى 100 كلم/ساعة في 8.9 ثوان. بطاريتها بطاقة 98 كيلوواط ساعي، ويصل مداها التشغيلي إلى 700 كلم
  • نظام دفع كهربائي، النسخة عالية الأداء “نسبيًا”، بمحركين ودفع رباعي، بقدرة 322 حصانًا (240 كيلوواط)، تتسارع من الثبات إلى 100 كلم/ساعة في 6.4 ثوان. بطاريتها بطاقة 73 كيلوواط ساعي، ويصل مداها التشغيلي إلى 525 كلم مثل النسخة القياسية.

يُشار إلى أن أنظمة الدفع الكهربائية تعتمد محركات متزامنة بمغانط دائمة، ويمكن شحن البطاريات بقدرة تصل إلى 160 كيلوواط، وبما يعني إمكانية الشحن من 20-80% في غضون نصف ساعة، كما ستُتيح الهيكلية الكهربائية إمكانية استخدام بطارية السيارة كمخزن طاقة لتشغيل الأشياء خارجها، عبر تقنية V2L، وبحيث تُوفّر 3 كيلوواط و16 أمبير.

أخيرًا، يبدأ سعر النسخة الهجينة الخفيفة في أستراليا من نحو 52,990 ألف دولار أسترالي لنسخة Allure، ويرتفع إلى 64,990 في نسخة GT Premium التي جرّبناها.

لهاعليها
الأنظمة المساعدة بالقيادة حاضرة على الدوام، ولكن لا تزعجك بالتنبيهات والتدخُّل الدائمتعليق خشن نسبيًا
مقصورة مميزة التصميم ولا تخلو في ذات الوقت من جيوب التخزين العديدةسعر مرتفع
الصيانة مرة كل سنة أو 25 ألف كلمبعض الأسطح البلاستيكية في الداخل
خمس سنوات ضمان غير محدود المسافة

 

شارك هذا الخبر