المصدر: موقع الطاقة
سجلت مبيعات السيارات الكهربائية لشركة مرسيدس بنز الألمانية تراجعًا في السوق الأميركية خلال الربع الثالث من العام الجاري 2024، مقابل انتشار ملحوظ لطراز تقليدي جديد.
وانخفضت مبيعات 3 طرازات كهربائية شهيرة للشركة (إي كيو بي EQB، وإي كيو إي EQE، وإي كيو إس EQS) بنسبة 42%، خلال الأشهر من يوليو/تموز الماضي حتى نهاية سبتمبر/أيلول.
وبحسب تحديثات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لأرقام المبيعات، كان طراز “إي كيو إس” الأقل من بين الطرازات الكهربائية الـ3 السابق ذكرها.
ومقابل المبيعات المنخفضة، أقبل المستهلك الأميركي على شراء طراز إس إل إي (CLE) الكوبيه ذي البابين رغم أنه إصدار حديث للشركة، ما يشير إلى موقف صارم ضد السيارات الكهربائية.
مبيعات كهربائية في أميركا
باعت شركة مرسيدس بنز الألمانية ما مقداره 5.769 سيارة كهربائية فقط في السوق الأميركية، خلال الربع الثالث من العام الجاري، من الطرازات الـ3 السابق ذكرها.
ويأتي ذلك بانخفاض قدره 42%، مقارنة بمبيعات الفصل ذاته العام الماضي 2023، البالغة 9.984 سيارة، وفق بيانات التقرير الفصلي للشركة المنشور على موقعها الإلكتروني.
وتفصيليًا، بلغت مبيعات طراز “إي كيو بي” الكهربائي في الربع الفائت 2.917 سيارة، مقارنة بـ4.223 سيارة خلال الفصل ذاته العام الماضي.
وباع طراز “إي كيو إي” 1.664 سيارة فقط مقابل 3.996 سيارة العام الماضي، في حين كانت مبيعات طراز “إي كيو إس” الأقل حظًا بنحو 1.188 سيارة انخفاضًا من 1.765 سيارة على أساس سنوي.
ولم تقتصر أزمات طراز “إي كيو إس” على تراجع مبيعاته الفصلية فقط، بل سجل أسوأ خسارة من بين طرازات الشركة الإجمالية خلال العام الجاري بأكمله، بانخفاض يصل إلى 50%.
ويبدو أن الطرازات الكهربائية التي طرحتها الشركة في السوق الأميركية كانت “محدودة” التنوع، إذ شكلت 10% فقط من إجمالي مبيعات سيارات الركاب خلال العام الجاري.
أرقام إجمالية
بلغت مبيعات شركة مرسيدس بنز الألمانية الإجمالية في أميركا، ما يصل إلى 97.806 سيارة خلال الربع الثالث من العام الجاري، وتضمن ذلك 85.037 سيارة ركاب، و12.769 شاحنة “فان”.
وأقرت الشركة بتحقيق مبيعات السيارات الهجينة طفرة في مبيعات الربع الماضي، مسجلة زيادة قدرها 213%.
من جانبه، قال المدير التنفيذي للشركة الألمانية في أميركا ديميتريس بسيلاكيس، إن السيارات الهجينة دعّمت الطلب القوي على طرازات الشركة في الربع الفائت.
وأضاف أن نهاية الربع الثالث من العام الجاري كانت مصحوبة بتحديات قوية، خاصة في ظل المعاناة من تداعيات إعصار “هيلين“، والاستعداد لإعصار “ميلتون” الذي يضرب أميركا حاليًا.
وبصورة أوسع نطاقًا، سجلت مبيعات مرسيدس الإجمالية في السوق العالمية انخفاضًا بنسبة 1% على أساس سنوي، لتصل مبيعاتها إلى 503.600 سيارة.
وتُظهر بيانات المبيعات أن حصة السيارات الكهربائية من المبيعات الإجمالية انخفضت بنسبة 31% إلى 42.500 سيارة فقط، حسب ما نشرته رويترز.
طراز كوبيه يسطع
بدت المبيعات الكهربائية للشركة مخيبة للآمال، بما يتفق مع ما أقرته الشركة قبل أشهر من تعديلات وإلغاء لبعض خططها المستهدفة بحلول عام 2028.
وكان الرئيس التنفيذي أولا كالينيوس قد كشف في مايو/أيّار الماضي، أن الشركة الألمانية بصدد التركيز على إستراتيجية نشر السيارات الهجينة تجمع بين “الكهربة” والغاز الطبيعي.
ولم تقتصر نقاط الضعف لأداء مرسيدس في الربع الماضي على تراجع مبيعات السيارات الكهربائية فقط، بل تراجعت مبيعات طرازات أخرى إلى ما بين 50 و80%، رغم إدخال بعض التحديثات عليها.
ومقابل ذلك، لفت طراز سي إل إي (CLE) الكوبيه “السيارة ذات البابين” الذي طرحته الشركة العام الجاري الأنظار في السوق الأميركية، حسب موقع موتور 1 (Motor 1).
وخلال الأشهر الفائتة من العام الجاري، باع طراز “سي إل إي” 10 آلاف سيارة، بما يفوق طرازات أخرى.