المصدر: موقع الطاقة
تُعد أول سفينة سياحية تعمل بالبطارية في مدينة فوجيان الصينية إضافة جديدة إلى عالم النقل البحري النظيف، الذي ينمو بوتيرة سريعة مؤخرًا في ظل توسعات التشغيل بالوقود النظيف والغاز المسال وغيرهما.
وتولت بناء السفينة مجموعة “فوجيان فاننغ” الصينية لبناء السفن، بحمولة تصل إلى 102 راكب، وانطلقت لتعكس سياسات المجموعة الكهربائية في إحدى أبرز المدن الواقعة جنوب شرق أكبر الاقتصادات الآسيوية، حسب تقرير نشره موقع أوفشور إنرجي (Offshore Energy).
وبخلاف إمكاناتها المميزة، تُعد أول سفينة سياحية تعمل بالبطارية في المدينة الصينية -التي أُطلق عليها “مولي”- بمثابة قاعدة لتجميع السفن العاملة بالبطاريات، ومن شأن رحلتها الأولى أن تقدم عرضًا عمليًا إلى سياسات المجموعة الكهربائية خلال رحلاتها التثقيفية، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
تفاصيل السفينة
تصل قدرة أول سفينة سياحية تعمل بالبطارية إلى 840 كيلوواط/ساعة بما يكفي تسييرها 70 كيلومترًا، ويمكنها حمل 102 راكب على متنها، إذ يتجاوز طولها 27 مترًا وعرضها 7 أمتار بعمق 1.9 مترًا.
وبُنيت السفينة “مولي” على مراحل، تضمنت تلقي حوض بناء السفن والأطراف المعنية دعمًا فنيًا يسهم في التغلب على تحديات البناء بالتقنيات الكهربائية، من بينها: ربط وصلات الألومنيوم باللحامات المطلوبة، وإضافة حاجز ضد الحرائق.
وأُطلقت أول سفينة سياحية تعمل بالبطارية “السفينة مولي” في حفل بمشاركة قيادات مجموعة “فوجيان“، وفرع شركة الركاب “ليانغجيانغ سيان” في مدينة فوزهو -يُطلق عليها فوتشو أيضًا-، ومكتب “نينغدي” للصناعة وتكنولوجيا المعلومات.
ويستهدف فرع شركة الركاب مواصلة دعم تطوير تصنيع السفن العاملة بالبطاريات في المنطقة، واستمرار الصلة بين الأطراف المعنية.
نشاط سياحي نظيف
تشكّل أول سفينة سياحية تعمل بالبطارية طفرة سياحية للصين، إذ تنطلق رحلاتها لتجوب المعالم السياحية البارزة في المنطقة، كالأنهار والشواطئ وغيرها، حسب الموقع الإلكتروني لجمعية التصنيف الصينية “سي سي إس”.
وتخوض السفينة عقب تشغيلها مغامرة لنقل الجاذبية الثقافية لنهر مينجيانغ المستمرة منذ آلاف السنوات، بجانب زيارة مواقع سياحية رئيسة هي: (شانغيانغ، وجبال يانتاي، ومتنزه جيانغ).
ولم تكن السفن العاملة بالبطاريات أولى محاولات إنعاش عالم النقل النظيف، إذ سبقتها محاولات عدة لتسيير السفن السياحية بالغاز المسال، كان أحدثها سفينة من طراز “نوفا” بعدما أعلنت شركة “ماير ويرفت” الألمانية -في يونيو/حزيران الماضي- أنها في طور إتمام عمليات بناء السفينة.
وتمتاز السفينة “نوفا سي” باعتمادها على مصادر متنوعة للتشغيل، ما يسمح بإطلاق “سفينة هجينة”، إذ تعمل بنظام خلايا الوقود، وتقنية البطاريات، والمحركات الهجينة العاملة بوقود الغاز المسال.
كما أعلنت أكبر السفن السياحية العاملة بالغاز المسال “أيقونة البحار”، مطلع مايو/أيّار، استعداداتها لانطلاق في رحلة بحرية تجريبية، بعدما أتمت شركة فنلندية عمليات البناء.
ورغم أن السفينة تُعد أكبر وأول السفن السياحية العاملة بوقود الغاز المسال، فإنها يمكنها الاعتماد على تقنيات خلايا الوقود أيضًا.