المصدر: موقع الطاقة
مع تصاعد التوقعات السلبية تجاه نمو مبيعات السيارات الكهربائية، يبرز 3 من عمالقة مصنعي هذا النوع من المركبات في مقدمة المؤثرين في هذا التراجع.
وأظهرت التوقعات أن شركات جنرال موتورز وفورد وتيسلا تسهم أكثر من غيرها في انتكاسة نمو المبيعات، فيما يبدو أن سوق هذه المرْكبات لم تعد مشرقة تمامًا كما كانت قبل 6 أشهر، وتُعدّ الولايات المتحدة المسؤولة إلى حد كبير.
جاء ذلك في أحدث توقعات سوق التنقل بالسيارات الكهربائية، الصادرة عن مركز الأبحاث بلومبرغ نيو إنرجي فايننس BloombergNEF، إذ تتحمل 3 شركات على وجه الخصوص (جنرال موتورز وفورد وتيسلا) الكثير من اللوم.
توقعات 2024
يتوقع المركز أن تبيع شركات صناعة السيارات 16.7 مليون سيارة هجينة تعمل بالبطارية والكهرباء في عام 2024، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وعلى الرغم من أن ذلك سيزيد بنسبة 20% على مقدار توقعات المبيعات هذا العام، فهو أقل بنحو 4% عما قدره مركز الأبحاث بلومبرغ نيو إنرجي فايننس، في تقريره لتوقعات السيارات الكهربائية على المدى الطويل، الذي نُشر في يونيو/حزيران الماضي، بانخفاض بنحو 775 ألف سيارة.
ويشير التباطؤ في طموح اثنتين من شركات صناعة السيارات الـ3 الكبرى في الولايات المتحدة، إلى جانب تشكيلة طرازات تيسلا القديمة التي تحد من إمكانات نموها، والظروف الاقتصادية الصعبة للعديد من عملاء الولايات المتحدة؛ إلى أن سوق السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة تواجه عامًا أكثر صعوبة.
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- توقعات مركز أبحاث بلومبرغ نيو إنرجي فايننس لمبيعات السيارات الكهربائية لعام 2024:
في المقابل، أرجأت شركتا جنرال موتورز وفورد إعلان أهداف السيارات الكهربائية على المدى القريب في النصف الثاني من هذا العام، مشيرتين إلى انخفاض الطلب الاستهلاكي على الطرازات الهجينة لديهما عما كان متوقعًا، حسبما نشرته وكالة بلومبرغ (Bloomberg).
وكافحت جنرال موتورز لزيادة بطاريات ألتيوم Ultium، التي تشغّل طرازاتها الكهربائية الجديدة، وهي على وشك التخلص التدريجي من الجيل الحالي من طراز شيفروليه بولت، السيارة الكهربائية الأكثر مبيعًا في الولايات المتحدة.
بدورها، تخلصت فورد باكرًا من مركبتها الرياضية موستنغ ماك-إي، والشاحنة الصغيرة طراز إف-150 لايتنينغ.
أهداف المبيعات المرتفعة
يشير محللو مركز الأبحاث بلومبرغ نيو إنرجي فايننس، إلى أنه عندما أعلنت شركة فورد في عام 2022 أنها تهدف إلى الوصول إلى معدل تشغيل سنوي قدره 600 ألف سيارة كهربائية بحلول أواخر هذا العام، كان هذا هدفًا مرتفعًا للغاية.
وكانت مبيعات موستنغ ماك-إي وإف-150 لايتنينغ بحاجة إلى زيادة قفزت بنسبة 242% و860% على التوالي، لتتمكن الشركة من تحقيق هدفها، حسبما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وعلى الرغم من أن شركة تيسلا ما تزال رائدة في أميركا الشمالية، فقد انخفضت حصتها في سوق السيارات الكهربائية إلى 42% في الربع الثالث، وهو أدنى مستوى منذ إطلاق طراز 3 سيدان في عام 2018، حسبما ذكر مركز الأبحاث بلومبرغ نيو إنرجي فايننس.
على صعيد آخر، تلقي المخاوف بشأن تشبع السوق، وإرهاق العلامة التجارية، ونقص الطرازات الجديدة، بظلالها على توقعات شركة صناعة السيارات لعام 2024، حسبما نشرته وكالة بلومبرغ (Bloomberg).
ويتوقع مركز الأبحاث بلومبرغ نيو إنرجي فايننس نمو مبيعات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة العام المقبل، وإن كان بمعدل 32%، أي أبطأ من 47% المتوقعة لعام 2023.
وقلّص المركز توقعاته لأوروبا والصين، مشيرًا إلى عوامل تشمل ارتفاع أسعار الفائدة في أوروبا والصين، والضائقة الاقتصادية الأوسع نطاقًا بالنسبة إلى الأخيرة.
وعلى الرغم من الظروف المعاكسة المختلفة، يتوقع مركز الأبحاث بلومبرغ نيو إنرجي فايننس حدثًا بارزًا في هذا الوقت من العام المقبل، في إشارة إلى الربع الأول الذي سيشتري فيه المستهلكون أكثر من 5 ملايين سيارة تعمل بالبطاريات الكهربائية والهجينة.
ومن المتوقع أن تكون الصين المصدر الرئيس للحجم الإضافي، وتشمل الأسواق الأخرى التي من المتوقع أن تساعد مبيعاتها الهند وتايلاند، إذ تجذب الطرازات الكهربائية منخفضة السعر المستهلكين.
خيارات السيارات الكهربائية
لا يقتصر اختيار السيارة الكهربائية على المسافة التي يمكن أن تقطعها بين عمليات الشحن، ويتمثل الأمر المهم -وغالبًا ما يجري تجاهله- في مدى سرعة تجديد البطارية.
ويمكن لبعض السيارات الكهربائية إضافة نطاق يصل إلى 100 ميل (160.93 كيلومترًا) في أقل من ربع الوقت الذي تستغرقه السيارات الأخرى، حتى باستعمال الشاحن نفسه.
وتدرس شركة جاغوار لاند روفر توفير عرض تأمين مخصص لعملاء المملكة المتحدة، الذين يكافحون من أجل الحصول على عرض أسعار ميسور التكلفة في السوق الأوسع، حسبما صرّحت شركة صناعة السيارات، ردًا على التقارير بشأن تسبُّب سرقات رينج روفر في ارتفاع أقساط التأمين.
وقد أصبحت الطرازات الأحدث نقطة جذب للمجرمين، خصوصًا في العاصمة البريطانية لندن، بسبب قيمتها وتقنياتها دون مفتاح.