المصدر: موقع الطاقة
يهدّد إعصار هيلين الذي ضرب الولايات المتحدة باشتعال النيران في بطاريات السيارات الكهربائية، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ويجري التعامل مع السيارات الكهربائية التي غمرتها المياه المالحة بوصفها خطرًا محتملًا للحرائق في أعقاب الإعصار؛ إذ يُمكن أن يؤدي التعرض للمياه المالحة إلى إتلاف مكونات البطارية في السيارات الكهربائية؛ ما قد يؤدي إلى تفاعلات كيميائية خطيرة يُمكن أن تتسبب في اشتعال النيران في المركبة.
وفي أحدث تطور، اشتعلت النيران في سيارة تيسلا (Tesla) كانت موجودة في موقف السيارات الخاص بأحد المنازل في ولاية فلوريدا؛ ما أثار مزيدًا من المخاوف حول حرائق بطاريات السيارات الكهربائية.
خطر حرائق بطاريات السيارات الكهربائية
يحثّ المسؤولون أولئك الذين جرى إخلاؤهم وتركوا السيارات الكهربائية أو عربات الغولف في المواقف أو تحت المباني، على الإبلاغ عنها إذا لم يتمكنوا من الوصول إليها أو تحريكها بأمان.
وطالبت الحكومة السكان الذين ربما تركوا السيارات الكهربائية خلفهم عند إجلائهم من المناطق المتضررة، بالاتصال بخدمات الطوارئ المحلية، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة في صحيفة “مترو” البريطانية (Metro).
وتريد السلطات التخفيف من أي مخاطر محتملة ناجمة عن بطاريات السيارات الكهربائية التالفة.
ونصح المستجيبون إلى الطوارئ السكان بعدم نقل سيارة كهربائية مغمورة بأنفسهم، ولكن يتعيّن عليهم الاتصال بالسلطات للحصول على المساعدة.
وكانت ولايات فلوريدا وجورجيا ونورث كارولينا وساوث كارولينا وألاباما وفيرجينيا قد أعلنت حالة الطوارئ في أعقاب الإعصار المدمر الذي اجتاح جنوب الولايات المتحدة.
ويُعتقد أن نحو 100 شخص لقوا حتفهم، وانقطع التيار الكهربائي عن نحو 2.7 مليون أسرة في مختلف أنحاء الجنوب الشرقي، بانخفاض 40% عن ذروته التي بلغت 4.6 مليون أسرة يوم الجمعة، وفقًا لوزارة الطاقة.
وبحسب وكالة التصنيف موديز (Moody’s)، فإن العاصفة قد تؤدي إلى خسائر تصل إلى 34 مليار دولار بسبب الأضرار التي لحقت بالممتلكات وانخفاض الناتج الاقتصادي.
وكان تقدير الأضرار الأولي لشركة أكيو ويذر للتنبؤات (AccuWeather) أعلى من 95 مليار دولار إلى 110 مليارات دولار، ما يشير إلى أن إعصار هيلين قد يكون واحدًا من أكثر الأعاصير تدميرًا في تاريخ أميركا، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
كوارث طارئة بسبب إعصار هيلين
تنسق وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية التابعة للحكومة الأميركية عملية إنقاذ وتنظيف تضم 3 آلاف و200 فرد في مختلف أنحاء الولايات الـ6 حيث أُعلنت حالة الطوارئ.
وكانت ولاية نورث كارولينا هي الولاية الأكثر تضررًا بالعاصفة، حيث قُتل 25 شخصًا، وهو أعلى عدد من القتلى في الولاية منذ إعصار هوغو عام 1989.
وأعلن الرئيس جو بايدن حالة الكوارث الكبرى في نورث كارولينا وفلوريدا، وفتح برامج المساعدة الفيدرالية للمناطق المتضررة من العاصفة.
كما وافق على إعلانات الكوارث الطارئة في ألاباما وجورجيا وساوث كارولينا وتينيسي.
ونشر حاكم ولاية نورث كارولينا روي كوبر، على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”، أن الجزء الغربي من الولاية “تضرر بشدة، ونحن نعمل معًا بسرعة لإنقاذ الأرواح وزيادة المساعدات وبدء التعافي الصعب”.
وقال مكتب هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية في ساوث كارولينا، إن العاصفة كانت “أسوأ حدث في تاريخ مكتبنا”.
وأضاف: “لقد دُمرنا بالفيضانات المروعة والأضرار الناجمة عن الرياح على نطاق واسع التي تسبب فيها إعصار هيلين في جميع أنحاء منطقتنا”.
حريق سيارة تيسلا
في أحدث تطور لخطر اندلاع حرائق بطاريات السيارات الكهربائية، فقدت عائلة من فلوريدا منزلها بسبب حريق عندما اشتعلت النيران في سيارتهم من طراز تيسلا في أثناء إعصار هيلين.
وأوضح مورجان هودغز أن سيارة تيسلا طراز إكس بلايد الخاصة بالعائلة كانت موجودة في موقف السيارات بالمنزل في أثناء العاصفة يوم الجمعة (27 سبتمبر/أيلول 2024) في مدينة ساراسوتا.
وقدّمت العائلة لقطات تظهر اللحظة الدقيقة التي اشتعلت فيها السيارة:
وبعد أن غمرت المياه الموقف بارتفاع 6 إلى 8 بوصات، رفعت العائلة السيارة، التي لم تكن موصولة بالكهرباء وقت الحريق، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة في صحيفة “ذا إكسبريس تريبيون” (The Express Tribune).
وكان هناك 9 أشخاص في المنزل عندما اندلع الحريق، وكان شخصان على الأقل مستيقظين، ولاحظا بسرعة أن الموقف مشتعل، تمكن الجميع من الفرار بأمان، لكن المنزل دُمر بالكامل.
وقد نصح المسؤولون في مقاطعة بينيلاس السكان الذين يمتلكون سيارات كهربائية معرضة للمياه المالحة بإيقافها على بعد 50 قدمًا على الأقل من منازلهم، إذ ما يزال من الممكن اشتعالها في الأيام التالية.
