المصدر: موقع الطاقة
يبدو أن شركة فورد الأميركية ستحذو حذو شركات تصنيع سيارات عدة داخل السوق الصينية، التي تسعى إلى التغلب على انخفاض الطلب على السيارات عبر إجراءات متنوعة؛ من بينها فتح المجال أمام الشراكات الجديدة أو خفض أسعارها، أو تطبيق خصومات على أسعار الطرازات.
وكانت الشركة قد دخلت في مشروع مشترك مع شركة “شانغان أوتو” الصينية بحصة قدرها 50% لكل منهما، لكن هذه النسبة ستتجه إلى التغيير مع الاستعداد لإطلاق مشروع جديد في السيارات الكهربائية، وفق ما نشرته رويترز.
وفي ظل انخفاض الطلب رغم اتساع دائرة الصناعة وظهور مُصنّعين جُدد، اتجه المنتجون والشركات إلى تقديم إغراءات؛ من بينها خفض الأسعار الذي قادته تيسلا، مطلع شهر يناير/كانون الثاني من العام الجاري (2023)، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
تفاصيل المشروع المشترك
أطلقت فورد الأميركية وشركة شانغان أوتو اسم “شانغان فورد” على مشروعهما المشترك، غير أن الشركتين قررتا إطلاق مشروع جديد في السيارات الكهربائية.
ويتبنّى المشروع الجديد شركة “شانغان أوتو” المملوكة للدولة، بحصة شراكة نسبتها 60% لائتلاف “شانغان فورد”، و40% لشانغان أوتوموبيل، وفق بيان لمنظم السوق الصينية.
ويُركّز المشروع المشترك على توريد السيارات الكهربائية، جنبًا إلى جنب مع توزيع طرازات فورد الأميركية وفق اتفاق الاستثمار المشترك “شانغان- فورد”.
وأوضحت فورد أن المشروع الجديد يهدف إلى تعزيز اتجاه تطور “الكهربة” بصورة أفضل في صناعة السيارات، كاشفة عن أن المشروع يتضمّن -أيضًا- بيع بعض طرازاتها العاملة بالبنزين.
وربما يكون المشروع الجديد لنشر سيارات الركاب جاء للتغلب على تراجع المبيعات؛ إذ سجّلت مبيعات ائتلاف “شانغان- فورد” انخفاضًا بمعدل 12.6% خلال النصف الأول من العام مقارنة بالمدة ذاتها العام الماضي (2022)، استنادًا لبيانات رابطة مُصنعي السيارات الصينية.
فورد في الصين
أثارت شركة فورد الأميركية الجدل بدخول ائتلافها “شانغان- فورد” شراكة مع شركة شانغان المملوكة للحكومة الصينية في الأساس؛ إذ قد تُشير هذه الخطوة إلى خفض حصتها في أسواق بكين.
وربما ارتفعت حدة هذه المخاوف مع اتجاه ما يقرب من 40 علامة تجارية إلى خفض أسعارها في السوق الصينية، وكان لشركة تيسلا الأميركية أيضًا زمام المبادرة في هذا الشأن مطلع العام الجاري (2023).
وربما تسبّب تزايد المُصنّعين، وانخفاض الطلب على السيارات، في سعي كبار المُنتجين لضمان حصة في السوق الصينية؛ كونها أكبر أسواق السيارات العالمية.
ويتوافق المشروع المشترك الجديد مع اتجاه الشركة الأميركية بضمان قوة شركائها في الصين؛ إذ كان الرئيس التنفيذي للشركة “جيم فارلي”، قد أكد، في وقت سابق، احتمال الاضطرار إلى استعمال منصات سيارات الشركاء المحليين عدا الشاحنات الصغيرة “بيك أب” وسيارات الدفع الرباعي كبيرة الحجم.