المصدر: موقع الطاقة
تشهد سوق بطاريات السيارات الكهربائية نموًا متسارعًا مع تحول العديد من الدول إلى المركبات صديقة البيئة ضمن جهودها لتحقيق الحياد الكربوني.
ومن المتوقع أن تسجل سوق بطاريات المركبات الكهربائية العالمية نموًا إلى 616 مليار دولار في عام 2035، ويأتي ذلك وسط خطط للعديد من الشركات للتوقف عن بيع مركبات وقود الاحتراق الداخلي.
وكشف تقرير حديث لإحدى شركات تتبع السوق عن أنه من المرجح أن يتقلّص إنتاج الصين من بطاريات السيارات الكهربائية بصورة حادة خلال السنوات المقبلة، وسط تجديدات السياسات المتعلقة بالمركبات الكهربائية في الولايات المتحدة وأوروبا.
سوق البطاريات
توقع تقرير شركة إس إن إي للأبحاث -متعقبة سوق الطاقة في كوريا الجنوبية- أن تشهد سوق بطاريات السيارات الكهربائية زيادة بمقدار 5 أضعاف بحلول 2035، مقارنة مع 121 مليار دولار مقدرة خلال 2023.
ومن المتوقع أن يصل الطلب على إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية إلى 5.3 تيراواط/ساعة على مستوى العالم في عام 2035، مقارنة بـ687 غيغاواط/ساعة المتوقعة لعام 2023. وقال التقرير إن الطاقة الإنتاجية المجمعة لأكبر 6 شركات تصنيع بطاريات عالمية، بما في ذلك إل جي لحلول الطاقة، وسامسونغ إس دي أي، وإس كيه أو، ستبلغ 5 تيراواط/ساعة في 2035، حسبما ذكرت وكالة يونهاب.
وأفاد التقرير بأنه بحسب المنطقة من المتوقع أن يمثّل إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية في أميركا الشمالية 31% من الإنتاج العالمي، في نمو حاد من 6% حاليًا، إذ يعمل صانعو البطاريات على تكثيف التصنيع في المنطقة، للحصول على الائتمانات الضريبية الأميركية بموجب قانون خفض التضخم.
وسيرتفع الإنتاج في أوروبا -أيضًا- إلى 27% من 12%، إذ يدفع الاتحاد الأوروبي إلى إجراء إصلاحات مماثلة في السياسة للترويج لأسواق السيارات الكهربائية المحلية.
ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى خفض الإنتاج في الصين بنحو النصف إلى 38% في عام 2035، مقارنة بـ75% في عام 2022.
مبيعات السيارات الكهربائية
قال التقرير إنه بحلول عام 2035 ستستحوذ السيارات الكهربائية على نحو 90% من جميع السيارات المبيعة على مستوى العالم، بما يمثل 80 مليون سيارة.
وشكّلت المركبات الكهربائية نحو 13% من إجمالي سوق السيارات العام الماضي، وهي قفزة من 1% بين عامي 2015 و2017.
وارتفع الطلب على بطاريات السيارات الكهربائية إلى 482 غيغاواط/ساعة من 28 غيغاواط/ساعة في المدة نفسها.
بطاريات الحالة الصلبة
توقع التقرير أن تشكّل بطاريات الحالة الصلبة -وهي خلية من الجيل التالي قيد التطوير من قبل صانعي البطاريات- نحو 10-13% من سوق الخلايا الثانوية في عام 2035.
يأتي تطوير بطاريات الحالة الصلبة ضمن جهود تعزيز طفرة صناعة السيارات الكهربائية، والعمل على نشرها بوتيرة أسرع، لتكون بديلًا لمركبات محرك الاحتراق الداخلي.
ومن المتوقع أن يبدأ إنتاج بطاريات الحالة الصلبة التجاري بصورة جدية عام 2030، ومن المرجح أن تصل الطاقة الإنتاجية إلى 950 غيغاواط/ساعة بحلول 2035.
ولفتت بطاريات الحالة الصلبة الانتباه، إذ إن احتمال تسببها في حريق أقل لاستعمالها إلكتروليتًا صلبًا، بدلاً من السائل والهلام المنحل بالكهرباء المستعمل في بطاريات أيونات الليثيوم، كما أن لديها كثافة طاقة أعلى تسمح بقيادة أطول.
وتهدف سامسونغ إس دي أي إلى بدء إنتاج البطاريات الصلبة تجاريًا في عام 2027، وتعمل إل جي لحلول الطاقة على إنتاج نوعين من البطاريات الصلبة -بطاريات البوليمر، والكبريتيد- بصفة مكثفة بدءًا من 2026، و2030 على التوالي.