المصدر: موقع الطاقة
ينضم إلى سوق السيارات الكهربائية في أميركا لاعب جديد، عبارة عن مصنع لتصنيع خلايا البطاريات الكهربائية، من خلال شراكة مُهمة بين شركتي “إل جي إنرجي سوليوشن” و”هيونداي موتور”.
ومن المقرر أن يتجه إنتاج المصنع الجديد، الذي سيُقام في مقاطعة بريان بجورجيا، إلى السوق الأميركية بصورة حصرية، بحسب ما نشره موقع بي في ماغازين (PV Magazine)، الجمعة 26 مايو/أيار 2023.
ويستفيد مصنع خلايا البطاريات الجديد من المزايا الضريبية التي يُقرها قانون التضخم الأميركي للشركات العاملة في مجال تصنيع السيارات الكهربائية ومكوناتها، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
استثمارات كبيرة
تبلغ استثمارات المصنع الجديد -الذي سينعش سوق السيارات الكهربائية في أميركا- نحو 4.3 مليار دولار أميركي، ومن المخطط إقامته بالقرب من مصنع آخر -تحت الإنشاء- تابع لشركة هيونداي.
ومن المُقرر بدء إنشاء المصنع الجديد خلال النصف الثاني من العام الجاري (2023)، على أن يبدأ الإنتاج بحلول نهاية عام 2025 على أقصى تقدير، إذ يورّد المصنع إنتاجه إلى مصانع السيارات الكهربائية في أميركا.
وتُقدّر الطاقة الإنتاجية السنوية للمنشأة الجديدة بنحو 30 غيغاواط/ساعة، أو ما يكفي لدعم إنتاج 300 ألف وحدة من المركبات الكهربائية سنويًا.
تُجدر الإشارة إلى أنه أُقيم حفل توقيع إنشاء المصنع الجديد في المقر الرئيس لشركة إل جي في سول عاصمة كوريا الجنوبية، بحضور الرئيس التنفيذي لشركة “إل جي” يونغسو كوون، والرئيس التنفيذي لشركة “هيونداي” جاهون تشانغ.
قانون خفض التضخم الأميركي
أقر قانون خفض التضخم، الصادر في أغسطس/آب 2022، 10 مليارات دولار من الإعفاءات الضريبية لمجموعة متنوعة من مجالات التصنيع، بما فيها مصانع البطاريات والسيارات الكهربائية في أميركا.
ومنذ إصداره، أعلنت شركات صناعة السيارات الكهربائية والبطاريات عن استثمارات جديدة تُقدر بنحو 11 مليار دولار لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية وتوريدها إلى السوق في أميركا الشمالية.
وفي هذا الصدد، افتتحت “باناسونيك” مصنعًا بقيمة 4 مليارات دولار في كانساس، وتتطلع إلى إنشاء مصنع آخر في أوكلاهوما.
وأعلنت شركة”تويوتا” زيادة استثماراتها لإنتاج البطاريات في ولاية كارولينا الشمالية من 1.3 مليار دولار إلى 3.8 مليار دولار.
وتعتزم شركة “ستاتفولت” إنفاق 4 مليارات دولار على مصنع تابع لها في كاليفورنيا، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وفي مارس/آذار الماضي، أعلنت “إل جي إنرجي سوليوشن” خطة لاستثمار 5.5 مليار دولار في منشأتين للتصنيع في ولاية أريزونا، إحداهما مخصصة للبطاريات الأسطوانية للسيارات الكهربائية، والأخرى لبطاريات الليثيوم من نوع فوسفات الحديد لأنظمة تخزين الطاقة.
هيونداي وإل جي
بحسب اتفاقية إنشاء المصنع الجديد، تعمل “هيونداي موبيز” -وهي مورد قطع الغيار إلى شركة هيونداي- بالإضافة إلى شركات تصنيع السيارات الأخرى، على تجميع حزم البطاريات باستعمال خلايا من المصنع.
ومن ثم تُورّد هذه البطاريات إلى مصانع السيارات الكهربائية في أميركا التابعة لهيونداي، لإنتاج طرازات السيارات الكهربائية لكل من كيا وهيونداي وجينسيس، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وجدير بالذكر أن هيونداي أعلنت التزامها بالتحول الكهربائي في صناعة السيارات، وتمتلك الشركة حاليًا 3 طرازات تعمل بالكهرباء بالكامل وطرازين من السيارات الهجينة.
وفي المقابل، تمتلك إل جي إنرجي سوليوشن حاليًا -مع إنشاء المصنع الجديد- 7 مصانع للبطاريات تعمل حاليًا أو يجري إنشاؤها في الولايات المتحدة، إذ تركز الشركة معظم مواردها على زيادة الطاقة الإنتاجية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة إل جي، يونغسو كوون: “هذا تعاون اثنتين من الشركات القوية الرائدة في صناعات السيارات والبطاريات، ونحن معًا على أتم استعداد لدفع عملية التحول لإنتاج السيارات الكهربائية في أميركا”.
