حريق مرسيدس يغير إستراتيجية شركات السيارات الكهربائية في كوريا الجنوبية

المصدر: موقع الطاقة

دفع حريق سيارة مرسيدس بنز الكهربائية داخل موقف تحت الأرض، شركات صناعة السيارات الكهربائية في كوريا الجنوبية إلى اتخاذ خطوات من شأنها الحد من هذه الكوراث.

ووفق بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، تتجه شركات صناعة السيارات في كوريا الجنوبية إلى الكشف عن معلومات العلامات التجارية للبطاريات المستعملة في سياراتها الكهربائية، استجابةً لشكوك المستهلكين بشأن سلامة البطاريات.

وتزايدت المخاوف العامة بشأن سلامة السيارات الكهربائية في كوريا الجنوبية بعد اندلاع حريق في سيارة “مرسيدس-بنز” الكهربائية بموقف للسيارات داخل مجمع سكني في إنتشون، على بُعد 27 كيلومترًا غرب سول، يوم 1 أغسطس/آب.

واستغرق الحريق -الذي بدأ تلقائيًا في سيارة مرسيدس بنز متوقفة أسفل مبنى سكني- 8 ساعات لإخماده؛ ما أدى إلى تدمير أو إتلاف نحو 140 سيارة وإجبار بعض السكان على الانتقال إلى الملاجئ.

السيارات الكهربائية في كوريا الجنوبية

كشفت شركة هيونداي موتور، خلال عطلة نهاية الأسبوع، عن قائمة الشركات المصنعة للبطاريات المستعملة في 13 من طرز سياراتها الكهربائية على موقعها على الإنترنت.

وأوضحت هيونداي موتور أنها كانت تكشف عن مورد البطاريات عند تقديم طرز جديدة من السيارات الكهربائية، وأنها قدّمت باستمرار معلومات ذات صلة بناء على استفسارات العملاء.

وكشفت شركة كيا أيضًا عن معلومات البطاريات المستعملة في سياراتها الكهربائية على موقعها على الإنترنت، اليوم الإثنين 12 أغسطس/آب (2024).

وتدرس شركة كيه جي للتنقل، وشركات السيارات المستوردة أيضًا، إصدار معلومات مماثلة للجمهور، حسبما ذكرت وكالة يونهاب.

واجتمع مسؤولون في حكومة سول، اليوم الإثنين؛ لمناقشة سلامة السيارات الكهربائية في كوريا الجنوبية، وما إذا كان يتعين عليهم مطالبة شركات السيارات بالكشف عن العلامات التجارية للبطاريات وسط قلق متزايد لدى المستهلكين بعد أن أدى حريق سيارة كهربائية في موقف تحت الأرض إلى أضرار جسيمة في مبنى سكني.

وقال مسؤول إن نائب وزير البيئة في البلاد يقود الاجتماع الذي تحضره أيضًا وزارتا النقل والصناعة والوكالة الوطنية للإطفاء، ومن المقرر أن تعلن الحكومة قواعد جديدة قريبًا.

ومن المقرر أن تعبّر الشركات عن مواقفها بشأن الكشف عن معلومات بطاريات السيارات الكهربائية خلال اجتماع فحص سلامة السيارات الكهربائية الذي تنظمته وزارة النقل غدًا الثلاثاء.

وسيضم اجتماع مسؤولي وزارة النقل، غدًا الثلاثاء، شركات صناعة السيارات، بما في ذلك مجموعة هيونداي موتور ومرسيدس بنز كوريا ومجموعة فولكسفاغن كوريا، لمناقشة اقتراح الكشف عن ماركات البطاريات المستعملة في السيارات الكهربائية.

السيارات الكهربائية في كوريا الجنوبية

السيارات المستوردة في كوريا الجنوبية

يتوقّع بعض مراقبي الصناعة ألا تكون شركات شركات السيارات المستوردة قادرة على الاستجابة بالسرعة مثل هيونداي وكيا، بسبب ضرورة التنسيق مع مقراتها الرئيسة.

وقال أحد المطّلعين في صناعة السيارات المستوردة: “عادةً لا تكشف المقرات الرئيسة عن موردي قطع الغيار، ومن ثَم لا يمكننا اتخاذ هذا القرار بمفردنا”.

وأضاف: “أبلغنا المقر الرئيس بأن المخاوف بشأن حرائق السيارات الكهربائية في كوريا الجنوبية تتزايد، ونعمل على اتخاذ تدابير على مستوى الفروع المحلية”.

وأظهرت الصور المنشورة في وسائل الإعلام عشرات السيارات المتفحمة التي لم يتبقَّ منها سوى إطاراتها المعدنية في حريق ساحة انتظار السيارات؛ ما أثار مخاوف المستهلكين بشأن السيارات الكهربائية في كوريا الجنوبية، ومن المحتمل أن تتفاقم؛ لأن الكثير من الناس يعيشون في شقق، غالبًا ما تكون مواقف للسيارات أسفلها.

حرائق السيارات الكهربائية

يقول خبراء السيارات إن المركبات الكهربائية تحترق بشكل مختلف عن السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي، إذ تستمر الحرائق في كثير من الأحيان لمدة أطول ويصعب إخمادها لأنها تميل إلى الاشتعال مرة أخرى.

وكشق تقرير رسمي نُشر في فبراير/شباط، إن 1399 حريقًا حدثت في مواقف السيارات تحت الأرض في كوريا الجنوبية بين عامي 2013 و2022، ويُعزى 43.7% منها إلى المركبات

وقالت مصادر إن السيارات الكهربائية كانت مسؤولة عن 53% من حرائق السيارات في المرائب تحت الأرض، حسبما ذكرت رويترز.

وقال أستاذ هندسة السيارات في جامعة أوسان، مون هاك هون، إن مجرد مطالبة شركات السيارات بتوفير نوع بطارية السيارة الكهربائية لن يمنع الحرائق، إذ إن الأمر الأكثر فائدة هو التصديق على مخاطر الحريق لكل نوع بطارية.

وقال المؤلف الرئيس لتقرير حول الاستجابة لحرائق المركبات الكهربائية في المرائب تحت الأرض بارك مون وو، إن الكشف سيمنح المشترين المزيد من الخيارات، مشيرًا إلى أنه لا توجد حاليًا بيانات محددة حول العلامات التجارية لبطاريات المركبات الكهربائية الأكثر عرضة للحرائق.

 

شارك هذا الخبر