أول شركة سيارات كهربائية في السعودية توقع صفقة مع هيونداي بـ2.2 مليار دولار

المصدر: موقع الطاقة

تواصل أول شركة سيارات كهربائية في السعودية مساعيها لبدء الإنتاج من خلال التعاون مع كبرى الشركات العالمية استعدادًا لطرح أولى مركباتها في أسواق المملكة.

ووفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، وقّعت شركة هيونداي ترانسيس الكورية اليوم الأربعاء 12 يونيو/حزيران (2024) عقدًا مع شركة سير السعودية لتزويد نظام قيادة السيارة الكهربائية المتكامل، بقيمة 3 تريليونات وون (2.18 مليار دولار)، لمدة 10 سنوات، بدءًا من عام 2027.

وتأسست سير- أول شركة سيارات كهربائية في السعودية– عام 2022، من قبل صندوق الاستثمارات العامة، وتسعى لإنتاج 500 ألف سيارة كهربائية سنويًا بحلول عام 2030، وزيادة معدل انتشار السيارات الكهربائية في المملكة إلى 30%.

كانت سير قد وقّعت قبل نحو عام صفقة مع شركة “هيونداي كيفيكو”، إحدى الشركات التابعة لمجموعة “هيونداي موتور” والمتخصصة في حلول التحكم الإلكتروني للسيارات، لتوريد قطع غيار بقيمة 250 مليار وون (195.5 مليون دولار).

تفاصيل العقد الجديد

من المقرر تركيب نظام قيادة السيارة الكهربائية المتكامل الذي طورته شركة هيونداي ترانسيس بشكل مستقل في جميع طرازات المركبات لشركة سير، بما في ذلك الجيل القادم من السيارات الرياضية متعددة الأغراض وسيارات السيدان والكوبيه.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة “سير، جيمس ديلوكا: “نعتزّ بشراكتنا مع شركة هيواندي ترانسيس الرائدة عالميًا، والتي يُعدّ تعاوننا معها بمثابة خطوة كبيرة في جهودنا الساعية إلى تحفيز صناعة السيارات الكهربائية في السعودية”.

وأضاف: “إننا نُسهم من خلال دمج تقنية (EDS) المُطوَّرة من هيواندي ترانسيس في سياراتنا، بتعزيز التزامنا بتقديم سيارات كهربائية تتوافق مع أعلى معايير الأداء والكفاءة العالمية”.

سير أول شركة سيارات كهربائية في السعودية
شعار شركة سير في أحد شوارع العاصمة الرياض

وتجدر الإشارة إلى أنه على عكس نظام (EDS) العادي، الذي يشتمل على محركات منفصلة وعاكسات وتروس تخفيض، مما يؤدي إلى هدر الطاقة بين كابلات التوصيل والقيود في تكوين مساحة السيارة، فإن نظام (EDS) المتكامل من “هيواندي ترانسيس”، يجمع بين المحرك المطلوب لقيادة السيارة الكهربائية، وعاكس، وترس تخفيض، يحوّل الطاقة للتحكم من خلال عزم دوران المحرك.

ويعمل النظام المتطور على تقليل الحجم والوزن بشكل كبير، فضلًا عن تعزيز كفاءة الطاقة، ومن ثم تبسيط عملية تصميم السيارة الكهربائية، وتعزيز القدرة التنافسية من حيث التكلفة.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة هيواندي ترانسيس، ستيف يو: “يعكس تعاوننا الوثيق مع شركة سير ثقتنا في نجاح المشروع، ونتطلع إلى تطوير العلاقة بشكل أكبر من أجل شراكة طويلة الأمد”.

السيارات الكهربائية في السعودية

وتهدف “سير” إلى تمكين قطاع صناعة السيارات الكهربائية بما يتّسق مع أهداف المملكة في تنويع مصادر الدخل الاقتصادي وتخفيض انبعاثات الكربون والمحافظة على البيئة، تعزيزًا للتنمية المستدامة.

وتتمركز أعمال شركة سير حول تصميم سيارات السيدان والدفع الرباعي الكهربائية وتصنيعها وتزويدها بأنظمة تقنية متقدمة من شركات “فوكسكون” و”بي أم دبليو”، في مصنعها الكائن بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية في السعودية.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني (2023)، أطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان شركة “سير” بوصفها أول شركة سيارات كهربائية في السعودية؛ إذ تعمل على تصميم وتصنيع وبيع السيارات الكهربائية بأنظمتها التقنية وخاصية القيادة الذاتية.

وتهدف الشركة السعودية المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية إلى جذب استثمارات أجنبية مباشرة لدعم الاقتصاد، وستوفر 30 ألف وظيفة بشكل مباشر وغير مباشر.

ومن المتوقع أن تصل مساهمة أول شركة سيارات كهربائية في السعودية بالناتج المحلي الإجمالي إلى 30 مليار ريال سعودي (8 مليارات دولار) بحلول عام 2034.

ويأتي تأسيس الشركة تماشيًا مع إستراتيجية صندوق الاستثمارات العامة التي تركّز على إطلاق وتمكين القطاعات الواعدة في المملكة، ومنها قطاع المركبات.

وتُعدّ شركة “سير” مشروعًا مشتركًا بين صندوق الاستثمارات السعودي وشركة “فوكسكون”؛ إذ ستحصل على تراخيص تقنية المكونات المتعلقة بالسيارات الكهربائية من شركة “بي إم دبليو” لاستعمالها في تطوير المركبات، بينما ستُطوِّر شركة “فوكسكون” النظام الكهربائي للسيارات، والتي ستُصمَّم وستُصنَّع بالكامل داخل المملكة.

 

شارك هذا الخبر