مبيعات السيارات الكهربائية في الهند تنتظر قفزة ضخمة بحلول 2028

المصدر: موقع الطاقة

يبدو أن مبيعات السيارات الكهربائية في الهند تنتظر تطورات مهمة، مع توقعات بنمو حجم المبيعات بصورة ملحوظة قبل نهاية العقد الحالي.

ويأتي هذا النمو المتوقّع في حجم مبيعات السيارات الكهربائية بثالث أكبر اقتصاد في آسيا، بدعم من زيادة طرازات هذه النوعية من السيارات المطروحة مع تزايد وتيرة المنافسة بين الشركات المحلية والأجنبية، وفقًا لما نشره موقع إنرجي وورلد (Energy World)، يوم السبت 12 أغسطس/آب 2023.

وتتبنى حكومة نيودلهي سياسات داعمة لتحقيق انتشار أكبر لقطاع السيارات الكهربائية في الهند، سواء فيما يتعلق ببرامج التحفيز المالي لهذا القطاع أو دعم نشر البنية التحتية المتمثلة في محطات الشحن، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

بيع مليون سيارة حتى 2028

قال العضو المنتدب لشركة تاتا موتورز (Tata Motors) لسيارات الركاب وتاتا لسيارات النقل الكهربائية شايليش تشاندرا، إن مبيعات السيارات الكهربائية في الهند تمضي بخطى مُتسارعة؛ إذ من المتوقع بلوغها نحو مليون سيارة كهربائية سنويًا بحلول عام 2028.

السيارات الكهربائية في الهند
إحدى سيارات شركة تاتا موتورز طراز تياغو – الصورة من الموقع الرسمي للشركة

وأضاف شايليش تشاندرا: “هذا النمو المرتقب في حجم مبيعات السيارات الكهربائية يأتي مدعومًا بخطط الشركات لطرح عدد كبير من الطرازات الجديدة في السوق، وكذلك بفضل التوسع السريع في إقامة البنية التحتية للشحن”.

وأوضح أنه على مدار السنوات الـ5 الماضية، رصدت شركة “تاتا موتورز” اهتمامًا مُتزايدًا من العملاء بشراء السيارات الكهربائية، وفق التصريحات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وفي هذا الإطار، قال تشاندرا: “لا يوجد سبب يمنعنا -في إشارة إلى صناعة السيارات الكهربائية في الهند- من بيع مليون سيارة خلال مدة تتراوح بين 4 و5 سنوات مُقبلة، إذا ما أُنشيء المزيد من البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية، وعُرض المزيد من الخيارات أمام العملاء”.

تاتا موتورز الهندية

تربّعت شركة “تاتا موتورز”، خلال الربع المنتهي في يونيو/حزيران 2023، على عرش سوق السيارات الكهربائية في الهند بحصة سوقية تبلغ 71%.

وفيما يتعلق بمبيعات “تاتا موتورز” المتوقعة من السيارات الكهربائية، قال “تشاندرا” إن الشركة تتوقّع بلوغ مبيعاتها من السيارات الكهربائية 100 ألف وحدة خلال العام الجاري، صعودًا من نحو ألفي سيارة قبل 5 سنوات -في 2018- مُضيفًا: “لقد نَمت مبيعاتنا بالفعل 50 ضعفًا”.

وتبيع الشركة 3 سيارات كهربائية من فئة السيارات الشخصية وهي “تياغو هاتشباك” و”تيجور سيدان” وسيارة “نيكسون الرياضية” مُتعددة الاستخدامات المدمجة، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتخطط الشركة لمضاعفة محفظتها في فئة السيارات الكهربائية في الهند، مع إطلاق سيارات “هرير” و”بانش” و”كيرف” الكهربائية خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وقال العضو المنتدب لشركة تاتا موتورز الهندية لسيارات الركاب وتاتا لسيارات النقل الكهربائية شايليش تشاندرا، إن السيارات الكهربائية لدى الشركة تمثل نسبة تتراوح بين 14 و15% من المبيعات، وتوقّع أن ترتفع هذه النسبة إلى 25% بحلول عام 2027 و50% بحلول نهاية العقد الحالي.

وأضاف في هذا السياق: “نظرًا إلى انخفاض أسعار البطاريات وإطلاق المزيد من السيارات الكهربائية بدافع المنافسة، فإن حصة مبيعات السيارات الكهربائية من مجموع مبيعات سيارات الركاب يُتوقع زيادتها”.

البنية التحتية للشحن

يرتبط انتشار السيارات الكهربائية في الهند بشكل كبير بالتوسع في إقامة البنية التحتية لمحطات شحن لهذه السيارات، وذلك في وقت ترغب فيه نيودلهي في زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، ولا سيما أن البلاد تضطر إلى استيراد 80% من احتياجاتها من النفط الخام من الخارج، وهو ما يُكلف موازنة ثالث أكبر اقتصاد آسيا مبالغ ضخمة.

وفي إطار نشر المزيد من محطات الشحن لخدمة السيارات الكهربائية في الهند، نشرت شركة النفط الهندية بهارات بتروليوم (بي بي سي إل) 19 محطة شحن سريعة في 110 محطات وقود موزعة على 15 طريقًا سريعًا في ولايات كارناتاكا وكيرالا وتاميل نادو.

محطات شحن السيارات الكهربائية في الهند

وفي سياق متصل، قال المدير التنفيذي المسؤول في بهارات بتروليوم، بي إس رافي، إن هناك خطة لإضافة ما يزيد على 700 محطة شحن في الهند خلال عامين، بحسب المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

يأتي هذا بينما تتوسع الشركات الهندية في طرح مزيد من طرازات السيارات الكهربائية في الهند، ومن هذه الشركات إلى جانب “تاتا موتورز” توجد شركة “ماهيندرا” المحلية، فضلًا عن الشركات الأجنبية كيا الكورية الجنوبية وإم جي البريطانية.

وتدعم الحكومة الهندية مشتري السيارات الكهربائية من خلال مجموعة من البرامج من بينها خطة اعتماد السيارات الهجينة والكهربائية وتصنيعها “فيم” التي بدأت مرحلتها الثانية منذ أبريل/نيسان 2019، إلى جانب خطة الحوافز المرتبطة بالإنتاج، وخطة خلايا التركيبة الكيميائية المتقدمة.

شارك هذا الخبر