المصدر: موق سيارات اليوم
تستعد شركة السيارات الأسبانية كوبرا لطرح النسخة الكهربائية الكاملة من طرازها الشهير فورمنتور وذلك نهاية العام الحالي .ويعد هذا التحول خطوة استراتيجية ضمن خطة التوسع التي تنتهجها العلامة في السوق الأمريكية.
وظهرت فورمنتور لأول مرة كموديل 2020 وكانت المركبة الأولى التي صممت خصيصاً تحت مظلة كوبرا، متضمنة تشكيلة متنوعة من المحركات التي شملت البنزين، الديزل، والنظم الهجينة الكهربائية.
هذا الطراز تمكن من تحقيق مكانة بارزة ضمن منتجات الشركة بتسجيله لمبيعات قدرها 120 ألف مركبة في عام 2023، محققاً بذلك زيادة قدرها 23% مقارنةً بالعام الذي سبقه,وتعتمد كوبرا فورمنتور الحالية ذات محرك البنزين على منصة MQB لمجموعة فولكس فاجن وستتلقى تحديثات هذا العام.
وفي المؤتمر الإعلامي السنوي لشركة سيات إس إيه، أكد الرئيس واين جريفيث أن إصدارًا كهربائيًا من فورمنتور الجيل الثاني Mk2 سيصل “بنهاية هذا ” – وستكون واحدة من طرازين ستستخدمهما الشركة لقيادة إطلاقها الأمريكي.
وقال جريفيث إنها “ستكون السيارة الأكثر أهمية بالنسبة لشركتنا”، مضيفًا أنه من المرجح أن تعتمد على المنصة SSP القادمة لمجموعة فولكس فاجن، والتي ستكون بمثابة الخليفة الفعالة لمنصتي MEB وPPE المستخدمتين حاليًا.
وبهذا ستكون فورمنتور الكهربائية القادمة ضمن أولى السيارات التي تعتمد على المنصة الجديدة SSP من مجموعة فولكس فاجن، وستلعب دوراً أساسياً في إطلاق العلامة الأسبانية في الولايات المتحدة. وقد وصفها الرئيس التنفيذي لكوبرا بأنها ستكون السيارة الأكثر أهمية للشركة .
حتى الوقت الحالي، لم تتوفر معلومات إضافية بشأن مواصفات كوبرا فورمنتور الكهربائية الجديدة، وما زالت التفاصيل غير واضحة بخصوص استمرارية تقديم نسخة تعمل بمحرك الاحتراق الداخلي بالتوازي مع الإصدار الكهربائي في الأسواق التي لا تزال تسمح بتشغيل هذه النوعية من المحركات.
في السياق ذاته، جدد غريفيث التأكيد على خطط الشركة الأسبانية- التي تم الإعلان عنها في العام الفائت – لتطوير وإطلاق سيارة SUV كهربائية أكبر حجماً من طراز تافاسكان القادم، والتي ستكون السيارة الكهربائية الثانية المنتظر تقديمها للسوق الأمريكي.
وأضاف غريفيث أن هناك “حالة أعمال مقنعة” تدعم فكرة تصنيع إحدى هاتين السيارتين داخل الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الوصول إلى حجم مبيعات معين في السوق الأمريكية أمر ضروري لتحقيق الربحية. وبهذا، إذا كانت النية تتجه نحو البيع في الولايات المتحدة، فإن الإنتاج المحلي يُعد خيارًا استراتيجيًا.
من المتوقع أن تُنتج أية سيارات كوبرا في الولايات المتحدة في واحد من مصانع فولكس فاجن القائمة هناك.
وفيما يتعلق بقرار مكان التصنيع، أوضح غريفيث أن كوبرا ستتخذ القرار النهائي بالقرب من موعد بدء الإنتاج، مع الإشارة إلى تفضيله الشخصي لإنتاج فورمنتور الجيل الثاني في المصنع الرئيسي للعلامة التجارية في مارتوريل، إسبانيا.
ومن المقرر أن تدخل كوبرا السوق الأمريكي بالسيارات الكهربائية في نهاية هذا العقد، مع التركيز الأولي على المناطق الساحلية الشرقية والغربية وعدد مختار من الولايات الأمريكية ، التي يُتوقع أن تشهد طلبًا عاليًا على السيارات الكهربائية.
شركة كوبرا للسيارات، التي تُعرف كعلامة تجارية رياضية تابعة لشركة سيات الإسبانية، بدأت تاريخها كجزء من مجموعة فولكس فاجن. تأسست الشركةفي العام 2018 كفرع مستقل لسيات يركز على تطوير وإنتاج سيارات عالية الأداء. الاسم “كوبرا” مستوحى من كلمة “Cup Racing”، ويعكس التزام العلامة بإرث سباقات السيارات والأداء الرياضي.
كوبرا، التي تتخذ من مارتوريل في إسبانيا مقرًا لها، لم تتوانى عن تقديم موديلات تجمع بين الأداء العالي والتصميم الأنيق. قدمت الشركة أولى سياراتها الرياضية تحت اسم Ateca، وهي سيارة SUV توفر خيارًا جذابًا للعملاء الذين يبحثون عن مزيج من العملانية والأداء.
بعد نجاح Ateca، وسّعت الشركة مجموعتها بإطلاق كوبرا ليون، وهي سيارة هاتشباك تقدم تجربة قيادة ديناميكية. ولكن الطراز الذي حظي بشهرة كبيرة وأصبح رمزًا للعلامة التجارية هو فورمنتور، تلك السيارة SUV كوبيه تأتي بخيارات متعددة من المحركات بما في ذلك الهجينة والبنزين.
مع التحول العالمي نحو الاستدامة، شرعت الشركة في توسيع نطاقها ليشمل السيارات الكهربائية بالكامل، مع التركيز على الحفاظ على القيم الأساسية للعلامة التجارية من حيث الأداء والتصميم الراقي. ومع الإعلان عن خطط لدخول السوق الأمريكية نحو نهاية العقد، تهدف كوبرا إلى توسيع بصمتها العالمية وتقديم مفهوم جديد للسيارات الرياضية الكهربائية.
تمثل كوبرا، من خلال هذه التحركات، انعكاسًا للرؤية المستقبلية لصناعة السيارات، حيث تجمع بين الابتكار التكنولوجي واحترام التقاليد الرياضية، مما يساهم في دفع حدود التصميم والهندسة في عالم السيارات.