المصدر: موقع الطاقة
قررت شركة تويوتا اليابانية (Toyota) خفض إنتاجها من السيارات الكهربائية بما يقارب 33% بحلول عام 2026، ولا سيما مع هبوط الطلب.
وشهد الإقبال العالمي على تصنيع السيارات الكهربائية تراجعًا ملحوظًا، إذ لم تكن الشركة اليابانية المصنعة الوحيدة التي تتراجع عن خططها الإنتاجية.
تخطط شركة تويوتا، بحسب معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، لتصنيع مليون سيارة كهربائية بحلول عام 2026، بدلًا من 1.5 مليون كانت مستهدفة سابقًا.
وعلى الرغم من ذلك فإن وكالة الطاقة الدولية ترى أن مبيعات السيارات الكهربائية تتزايد على مستوى العالم، في حين تظل مركزة بشكل كبير لدى الصين التي استأثرت العام الماضي (2023) ببيع نحو 60% منها، مقابل 25% لدى أوروبا، و10% في أميركا، وفقًا لمتابعات طالعتها منصة الطاقة.
خطط تويوتا
أكدت شركة تويوتا اليابانية أن تعديلات إنتاج السيارات الكهربائية -المعلنة مؤخرًا- لا تتناقض مع خطتها التي كشفت عنها سابقًا بشأن تصنيع 1.5 مليون سيارة بحلول عام 2026، و3.5 مليون أخرى بحلول عام 2030، بحسب المعلومات المنشورة على موقع رويترز.
وأوضحت الشركة اليابانية أن الأرقام التي تعلنها باستمرار تعد مؤشرًا للمساهمين حول حجم إنتاج الشركة.
وتمثل خطة إنتاج مليون سيارة كهربائية سنويًا هدفًا طموحًا لشركة تويوتا اليابانية، في ضوء بذلها الكثير من الجهود لتطوير طرازاتها من السيارات الهجينة، إذ أنتجت 104 آلاف سيارة منها خلال العام الماضي (2023).
وفي المقابل، تستأثر السيارات الكهربائية حاليًا بما يقارب 1% من المبيعات العالمية لشركة تويوتا اليابانية.
كان محللو بنك غولدمان ساكس قد أكدوا في مذكرة بحثية أصدروها خلال شهر فبراير/شباط الماضي أن السيارات الهجينة تمثل نقطة قوة لشركة تويوتا اليابانية، وفقًا لمتابعات منصة الطاقة المتخصصة.
وتجمع السيارات الهجينة بين نظامين: الأول هو الاحتراق الداخلي الذي يستعمل وقود سائل مثل البنزين، والثاني كهربائي يستعمل البطارية.
وأكد رئيس مجلس إدارة شركة تويوتا اليابانية أكيو تويودا -في وقت سابق- أن شركته لن تحذو حذو الغرب في التركيز بشكل مفرط على السيارات الكهربائية، التي تعمل بالبطارية.
قرارات شبيهة
قلصّ عدد من كبريات شركات تصنيع السيارات الكهربائية حول العالم إنتاجها بعد تراجع المبيعات، ومن أبرز هذه الشركات: فولفو السويدية، وفورد وجنرال موتورز الأميركيتان، وفولكسفاغن الألمانية.
وألغت شركة فولفو للسيارات السويدية مؤخرًا خطتها للتحول الكامل إلى إنتاج السيارات الكهربائية بحلول عام 2030، في ضوء توقعاتها بالاستمرار في تقديم طرازات جديدة من السيارات الهجينة خلال تلك المدة.
واتجهت شركات تصنيع سيارات أميركية -ومن بينها: فورد وجنرال موتورز- إلى تأجيل أو إلغاء تصنيع طرازات جديدة من السيارات الكهربائية، خاصة أنها لم تحظَ بزخم كبير لدى المستهلكين للإقبال على شرائها كما كان متوقعًا.
واتخذت شركة فولكسفاغن قرارين خلال شهر يوليو/تموز العام الماضي (2023) بتخفيض إنتاجها من السيارات الكهربائية، وإرجاء إنتاج أحد طرازاتها إلى وقت لاحق من العام نفسه نتيجة عدم اليقين في إنتاج القطاع.
وبررت الشركة الألمانية قرارها بتراجع إقبال المستهلكين على شراء سياراتها الكهربائية لارتفاع نفقات الشراء، في ضوء زيادة معدلات التضخم لمستويات غير مسبوقة.