المصدر: موقع عرب جت
يُعتبر انتشار السيارات الكهربائية واحدًا من الأسباب التي أدت إلى اندثار صناعة القير العادي، ولكن يبدو أن تويوتا تعمل على ضمان عدم اندثار إضافة قير عادي في سيارات هايبرد .
فقد قامت شركة صناعة السيارات اليابانية العريقة تويوتا مؤخراً بتقديم طلب براءة اختراع لنظام يسهّل استخدام ناقل الحركة اليدوي في سيارات هايبرد جديدة ، ويتيح هذا النظام التحكم في التفاعل بين محرك الاحتراق الداخلي والمحرك الكهربائي والتأثير الذي ينتج عنهما على ناقل الحركة (صندوق التروس).
وعلى الرغم من أن البراءة تم تقديمها في أغسطس 2021، إلا أنه لم يتم نشرها إلا في فبراير الماضي، حيث لاحظت وجودها بعض وسائل الإعلام العالمية، ويتمحور التركيز الرئيسي في البراءة حول إدارة الكلتش.
يتضمن صندوق التروس المعقّد إحدى صمامات الاحتواء المزودة بعدة اسطوانات للكلتش ، وتكون هذه الاسطوانات متصلة بدورها بدواسة الكلتش ووحدة التحكم الإلكترونية ، مما يتيح للسائق اختيار السرعات بشكل يشبه تقريباً نفس الطريقة المُستخدمة في قير عادي .
وفي الوقت نفسه، سيساعد الكلتش المتصل بوحدة التحكم الإلكترونية السيارة على التحول بسلاسة بين الطاقة الكهربائية وطاقة الاحتراق الداخلي ، ويمكن للحاسوب أن يقوم بإيقاف نظام الكلتش بشكل فعال عندما تتوقف السيارة الهايبرد ، أو عندما تنطلق للسماح للمحرك الكهربائي بالعمل عند الضرورة.
وتتيح ترتيبات الصمامات للسائق القدرة على إيقاف نظام الكلتش، بغض النظر عما يريده الحاسوب ، كما تُظهر البراءة وجود وضع قيادة يتم فيه تعطيل الحاسوب بالكامل ، ويكون صندوق التروس متصلًا بدواسة الكلتش فقط.
ومن المؤكد أن البراءة ستلقى استحسان مُحبي السيارات ، خاصةً في ظل انتشار محركات الهايبرد في الكثير من سيارات الأداء ذات الطابع الرياضي.
كما تأتي هذه البراءة إثر ظهور براءة اختراع تويوتا لمحاكاة صندوق تروس يدوي مُخصصة للسيارات الكهربائية ، وهي دليل آخر على أن شركة السيارات اليابانية تريد مواصلة استقطاب عشاق السيارات في ظل تحول الصناعة إلى الكهرباء.
هل سيتم تطبيق النظام قريبًا ضمن قير عادي في سيارات هايبرد؟
لا يمكننا التكهن بشأن ما إذا كان هذا النظام سيتوفر في المستقبل القريب أو لا ، حيث أن طلب براءة الاختراع لا يعني بالضرورة أنه سيتم تطبيقه على نطاق واسع.
ومن المهم الإشارة إلى أن شركات السيارات تقدم طلبات براءات الاختراع في العديد من المناطق حول العالم ، ولا تُترجم بالضرورة كل هذه الطلبات إلى منتجات تجارية.