المصدر: موقع عرب أوتو
إليكم بي ام دبليو M5 الجديدة، بنظام دفع قادر، ومحرك هادر، وهي ثقيلة أيضًا.. على الأرض وجيوب الزبائن معًا!
قرَّرت العلامة البافارية استخدام نظام دفع هجين بقابس في طراز M5 الجديد، ولكن أبقت على محرك الثماني أسطوانات S68 بسعة 4.4 لترات لإسعاد عشاق العلامة، فجاءت النتيجة قدرة تبلغ 717 حصانًا (535 كيلوواط) وعزم دوران هائل يصل إلى 1000 نيوتن متر.
يتكون نظام الدفع الهجين من محرك الثماني أسطوانات بقدرة 569 حصانًا وعزم 750 نيوتن متر، ويؤازره محرك كهربائي بقدرة 194 حصانًا (لاحظ أن القدرة الكُليّة ليست حاصل جمع قدرة المحركات). الدفع رباعي طبعًا أما البطارية فتكفي للقيادة على الطاقة الكهربائية الصرفة مسافة 67-69 كلم.
مع استخدام البطارية والمحرك الكهربائي ارتفع وزن السيارة بشكل ملحوظ مُقارنة بالجيل السابق، حيث بلغ الآن 2445 كلغ، مُقارنة بـ 1971 كلغ في الجيل الماضي (زيادة 24%). وعليه فلم تستفد السيارة من القدرة الإضافية، بل وازداد الزمن المطلوب للتسارع بشكل طفيف، حيث تحتاج الآن 3.5 ثوان للانطلاق من الثبات إلى 100 كلم/ساعة، فيما بقيت السرعة القصوى عند 250 كلم/ساعة أو 306 كلم/ساعة مع باقة M Driver.
ومع زيادة المكوِّنات التقنية ازداد السعر أيضًا… بواقع 16% ليبدأ من نحو 119,500 دولارًا أمريكيًا.
في الحقيقة، لا تُحمّسنا فكرة اقتناء سيارة ثقيلة وسريعة، خصوصًا إن زاد سعرها بهذا الشكل، لذا فقد كان استقبالنا لـ مرسيدس AMG إي كلاس الهجينة فاترًا نسبيًا، والحال نفسه مع M5 الجديدة.
ما سبق لا يعني إغفال التقنيات الحديثة، فالسيارة الجديدة تستفيد من عزم متّسق يوفره المحرك الكهربائي، وعلبة تروس بثماني نسب حاصلة على براءة اختراع، ونظام تحكم بتوزيع العزم بين المحاور والعجلات الكترونيًا للمُساعدة بتوجيه السيارة، ونظام تعليق مُعدّل وتوجيه بالعجلات الأربعة، وأقراص كبح بقياس 16 بوصة في الأمام و15.7 بوصة في الخلف، مع ملاقط كبح بستة مكابس في الأمام.
كل ما سبق يعني أنك ستقتني سيارة مليئة بالتقنيات، خصوصًا بعد الاطلاع على الأنظمة المتوفرة في مقصورة الفئة الخامسة، فإن أردت المزيد فعليك بأقراص الكبح الفحمية الخزفية – كاربون سيراميك، وبعض التفاصيل الخارجية المصنوعة من البلاستيك المُدعّم بألياف الكربون CFRP.
تاريخ الفئة الخامسة M5 باختصار
بدأت قصة النسخة M عالية الأداء مع الفئة الخامسة على طراز E28 (الطراز الثاني من الفئة الخامسة بعد E12) التي تميّزت بكونها أول سيدان تحمل علامة M، وبوزن لا يزيد عن 1495 كلغ ومحرك من ست أسطوانات سعة 3.5 ليتر بقدرة 282 حصان، وكانت آنذاك أقوى من بورشه 911.
الجيل التالي هو E34 الأنيق، والذي زادت أبعاده ووزنه أيضًا ليصل إلى 1,745 كلغ، ولكن احتفظ بمحرك الست أسطوانات وعلبة التروس اليدوية كخيار وحيد. ولمزيد من التوضيح تم استخدام محركين؛ أولًا محرك S38B36 سعة 3.5 ليتر بقدرة 311 حصان، وبعد ذلك محرك S38B38 سعة 3.8 ليتر بقدرة 335 حصان.
انتقلت بي ام دبليو لاستخدام محرك الثماني اسطوانات مع الفئة الخامسة E39، حيث وصلت القدرة إلى 394 حصانًا وبلغ العزم 500 نيوتن متر، فيما بقي الوزن كما في الجيل السابق تقريبًا (1,795 كلغ).
مع الجيل الرابع من الفئة الخامسة “E60” تضخّم المُحرك ليصبح بعشر أسطوانات وبسعة 5 ليترات، ذلك لإنتاج قدرة 500 حصان. ومعه قررت الشركة اتاحة خيار علبة التروس اليدوية أو الاوتوماتيكية، إلا أن الأخيرة وهي من طراز SMG ذات التعشيق الأحادي لم تكن أفضل خيار مُمكن، وهي إلى ذلك معروفة بأنها سريعة العطب.
اختلف الأمر مع علبة تروس الجيل الخامس F10، والتي جاءت أوتوماتيكية أيضًا ولكن بتعشيق مزدوج، أو يدوية إن في بعض النُسخ، وكذلك عادت الشركة الألمانية إلى محرك من ثماني أسطوانات يحمل الرمز S64 وفّر قدرة 553 حصان و630 نيوتن متر من عزم الدوران.
وأخيرًا، جاءت النسخة M من الجيل السادس G30 ولكن بتسمية خاصة هي F90 ومعها استعملت بي ام دبليو ذات محرك S63 من الجيل السابق وهو بثماني 8 أسطوانات سعة 4.4 لتر والمزود بضاغطين توربينيين، تم تعديله ليولد 592 حصان و750 نيوتن.متر من عزم الدوران. يتصل هذا المحرك بعلبة تروس أوتوماتيكية بثماني نسب من طراز ZF ونظام دفع رباعي – أو خلفي بكبسة زر، الأمر الذي يتيح للسيدان الرياضية الانطلاق من الثبات إلى 100 كلم/ساعة خلال 3.4 ثانية والوصول لسرعة قصوى تقارب 305 كلم/ساعة.