بطاريات مرسيدس وبورش تتفوق قريباً على تسلا من حيث المسافة

المصدر: موقع عرب جت

المسافة المحدودة التي تقطعها بطاريات السيارات الكهربائية في الشحنة الواحدة تعتبر واحدة من أبرز المعيقات أمام انتشار السيارات الكهربائية ، وعلى الرغم من أن آخر الدراسات تشير إلى أن الغالبية العظمى من الزبائن لا يحتاجون حقاً إلى مسافات طويلة  توفرها البطاريات  في سياراتهم الكهربائية  إلا أن الطلب على سيارات كهربائية بمدى مسافة طويلة ما زال مرتفعاً .

ويمثل هذا الأمر مشكلة لصانعي السيارات ، فلتوفير مسافات أطول سيحتاجون إلى بطاريات أكبر والبطاريات الأكبر تعني زيادة الوزن وهو ما سيتسبب بالمزيد من المشاكل وذلك لأن السيارات الأثقل وزناً قد تتسبب بحادث تصادم أقوى وأكثر خطورة كما أن وزنها الثقيل سيكون له تأثير أكبر على الطرق .

ولكن يبدو الآن أن هنالك طريقة جديدة قد تساعد صانعي السيارات على تحقيق مسافات أطول ودون زيادة وزن البطاريات وذلك من خلال تغيير الطريقة الكيميائية التي تعمل يها البطاريات في السيارات الكهربائية  ومن المتوقع أن نبدأ بمشاهدة هذه الطريقة في سيارات إنتاجية خلال العقد الحالي .

 

كيف تعمل بطاريات السيارات الكهربائية ؟

صناعة السيارات

تستخدم بطاريات الليثيوم المنتشرة حالياً أقطاب من الغرافيت ، ولكن في التطبيقات التي تتطلب الكثير من الطاقة مثل السيارات الكهربائية، فإن قلة كثافة الغرافيت تمثل مشكلة ، أما عند استخدام السيليكون بدلاً من الغرافيت  فمن الممكن رفع كفاءة نفس البطارية بمقدار 10 مرات ، كما أن البطاريات التي تعتمد على أقطاب مصنوعة من السيليكون تتمتع بمقاومة داخلية أقل ما يعني أن عملية الشحن ستصبح أسرع ، وبهذا فإن بطاريات السيليكون هذه ستوفر مسافات أطول وستكون أقل وزناً كما ستوفر عدداً من الميزات الإضافية .

وبحسب ما جاء في موقع رويترز فإن شركتين جديدتين بدأتا بتطوير طريقة لاستخدام السيليكون بدلاً من الغرافيت في إنتاج البطاريات بكميات كبيرة وهما شركة جروب 14 تكنولوجيز وشركة سيلا نانو تيكنولوجيز

بورش ومرسيدس تستعدان لتحقيق ضربتهما

بطاريات سيارات كهربائية

استثمرت بورش 100 مليون في شركة جروب 14 وستكون أول زبون لدى الشركة من بين صانعي السيارات ومن المقرر أن تفتتح الشركة مصنعها الإنتاجي في مدينة موزس لايك عام 2024 وستبلغ القدرة الإنتاجية الأولية للمصنع ما يكفي لصناعة 200 ألف سيارة كهربائية ، كما تخطط الشركة لزيادة الإنتاج ليصل إلى ثلاثة أضعاف بعد فترة وجيزة من الافتتاح .

وفي المقابل فقد تعاونت شركة مرسيدس مع شركة سيلا نانو وتتوقع شركة مرسيدس أن تكون أول زبون يشتري بطاريات السيليكون من الشركة من بين قطاع تصنيع السيارات عام 2025 كما تقول مرسيدس أنها قطعت خطوة إضافية وحددت السيارة التي سنحصل على هذه البطاريات الحديثة ، وكما قد تتوقع عزيزي القارئ فإن السيارة هي EQG SUV .

وفي حال أثبتت بطاريات الليثيوم – سيليكون أنها الحل لمشكلات المسافة وسرعة الشحن بالفعل فلا بد أن كافة شركات صناعة السيارات سترغب في التحول إليها ولكن وبحسب خبراء في هذا المجال فإن الأمر قد يستغرق ما يزيد على 10 سنوات قبل أن تتحول الصناعة بالكامل من الغرافيت إلى السيليكون في بطاريات الليثيوم .

شارك هذا الخبر