المصدر: موقع المربع
المربع نت – بعد فترة من الحماسة الأولية للعصر الكهربائي، واستثمار مليارات الدولارات في مشاريع تطوير المحركات والبطاريات والمنصات الكهربائية، وتوقعات البعض بانهيار سوق سيارات البنزين والديزل خلال أعوام معدودة، بدأت شركات السيارات أخيراً بالانتباه لحقيقة السوق، وهي أن نسبة كبيرة من المستهلكين رافضون للسيارات الكهربائية.
أسباب الرفض متنوعة، وتشمل السعر المرتفع للسيارات الكهربائية مقارنة بسيارات البنزين والديزل المنافسة في نفس الفئة، والمدى الكهربائي القصير، وطول فترات الشحن، وعدم توافر محطات الشحن بشكل كافي من الأساس، بالإضافة إلى شكوك حول اعتمادية السيارات الكهربائية وانهيار قيمتها بعد الشراء.
هذه ليست نهاية الرحلة الكهربائية في صناعة السيارات، إذ تظل السيارات الكهربائية في نمو ثابت في معظم الأسواق الرئيسية، ولكن بمعدل أبطأ بكثير من الثورة التي توقعتها معظم الشركات المصنعة.
ومع فهم واستيعاب تطورات السوق، تراجعت معظم شركات السيارات الرئيسية عن خططهم الكهربائية الطموحة، وسنستعرض في هذا المقال بعض أبرز هذه الشركات.
الوصول السريع للمحتوى
مرسيدس
خططت مرسيدس منذ أعوام للتحول إلى علامة كهربائية بالكامل في أوروبا قبل عام 2030، وفي أي أسواق عالمية أخرى تدعم هذا التحول، ولكن مع تباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية، تراجعت مرسيدس بشكل رسمي عن هذه الخطط وأكدت تمسكها بمحركات الاحتراق الداخلي خلال عقد الثلاثينات القادم.
بورش
استهدفت بورش تحويل 80% على الأقل من مبيعاتها للسيارات الكهربائية بحلول 2030، ولكن في منتصف 2024، وبعد انهيار مبيعات موديل تايكان الكهربائي بـ 50% خلال النصف الأول من العام، اعترفت بورش باستحالة تحقيق هذه الأهداف وتراجعت عنها بشكل رسمي.
فولكس واجن
بعد فضيحة انبعاثات الديزل الشهيرة للعلامة في 2015، وعدت فولكس واجن بتغييرات شاملة في فلسفة وتوجه الشركة، مع التركيز على السيارات الكهربائية بشكل رئيسي باستثمارات تجاوزت 15 مليار دولار، وطرح موديلات ID الكهربائية الجديدة.
ولكن الطلب المحبط على سيارات فولكس واجن ID الكهربائية دفع العلامة لتغيير تركيزها بشكل رسمي، والإعلان عن خطط للاستثمار في المحركات والموديلات الهجينة باعتبارها فئة رئيسية لا تقل أهمية عن الفئة الكهربائية في السوق، على الأقل في المستقبل القريب.
بنتلي
خططت بنتلي منذ أعوام للتحول إلى علامة كهربائية بالكامل بحلول 2030.. ولكن في ظل تطورات السوق، أعلنت العلامة البريطانية منذ أشهر عن تراجعها عن هذا الهدف، كما قررت تأجيل طرح أول سيارة كهربائية للعلامة من 2025 إلى 2027.
رينو
نرى نفس النمط هنا مع رينو، مع خطط أولية للتحول إلى السيارات الكهربائية بشكل حصري بحلول 2030، قبل تراجعها عن الخطط وتأكيدها على أهمية الاستثمار في سيارات الاحتراق الداخلي بجانب السيارات الكهربائية خلال العقدين القادمين.
فولفو
وتكرر نفس المنوال مع فولفو، والتي تراجعت رسمياً عن خطط التحول إلى علامة كهربائية بالكامل بحلول 2030، وتستهدف الآن الجمع بين السيارات الهجينة والكهربائية لـ 90-100% من موديلاتها بحلول 2030.
استون مارتن
أعلنت استون مارتن مؤخراً عن تأجيل خطط طرح أول سيارة كهربائية لها من 2025 إلى 2027 بسبب ضعف الطلب المتوقع في السوق، مع التركيز بشكل رئيسي على تطوير السيارات الهجينة القابلة للشحن بالقابس الكهربائي.
فورد
أعلنت فورد في 2024 عن إلغاء خطط تطوير سيارة SUV كهربائية جديدة وتطوير SUV هجينة عوضاً عنها، كما أجلت خطط طرح نسخة كهربائية لموديل F-150 الأعلى مبيعاً للعلامة، مع خفض استثماراتها والحصص الإنتاجية المخصصة للسيارات الكهربائية في مصانعها في ظل الطلب الضعيف نسبياً على هذه الفئة.
جنرال موتورز
جنرال موتورز تراجعت بشكل رسمي عن خطط إنتاج مليون سيارة كهربائية خلال 2025 باعتباره هدف غير واقعي، وأجلت خطط بناء شاحنات البيك أب الكهربائية في أحد مصانع ديترويت في ظل تباطؤ الطلب، كما أجلت موعد طرح أول سيارة كهربائية لعلامة بويك التابعة لها.